للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِئْتَ نُؤْوِيكَ] [١] وَنَنْصُرْكَ مِمَّا يَلِي مِيَاهَ الْعَرَبِ فَعَلْنَا.

فَقَالَ رَسُولُ [اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [٢] وَسَلَّمَ: «مَا أَسَأْتُمْ فِي الرَّدِّ إِذْ أَفْصَحْتُمْ بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ دِينَ اللَّهِ تَعَالَى لَنْ يَنْصُرَهُ إِلا مَنْ [أَحَاطَهُ مِنْ جَمِيعِ] [٣] جَوَانِبِهِ، أَرَأَيْتُمْ إِنْ لَمْ تَلْبَثُوا إِلا قَلِيلا حَتَّى يُورِثَكُمُ اللَّهُ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَيُفْرِشَكُمْ نِسَاءَهُمْ، أَتُسَبِّحُونَ الله وتقدسونه؟» .

فقال النُّعْمَانُ بْنُ شَرِيكٍ: اللَّهمّ لَكَ ذَلِكَ.

فَتَلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً ٣٣: ٤٥- ٤٦ [٤] . ثُمَّ نَهَضَ قَابِضًا عَلَى يَدِ أَبْي بَكْرٍ وَهُوَ يَقُولُ: «أَيَّةُ أَخْلاقٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا أَشْرَفَهَا، يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا بَأْسَ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ وَبِهَا يَتَحَاجَزُونَ [٥] فِيمَا بَيْنَهُمْ» .

فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا صُدُقًا صُبُرًا [٦]

. ذكر الحوادث في سنة اثنتي عشرة من النبوة

[[الإسراء والمعراج]]

[٧] فمن ذلك: المعراج.

قال الواقدي: كان المسرى في ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان في


[١] ما بين المعقوفتين: مكانه في الأصل أرضة. وأوردناه من أ.
[٢] ما بين المعقوفتين: مكانه في الأصل أرضة، وأوردناه من أ.
[٣] ما بين المعقوفتين: مكانه في الأصل أرضة، وأوردناه من أ.
[٤] سورة: الأحزاب، الآية: ٤٥، ٤٦.
[٥] في أ: «يتجازون» .
[٦] الخبر أخرجه البيهقي في الدلائل، ٢/ ٤٢٢، والحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في دلائل النبوة ١/ ٢٣٧- ٢٤١، وقال القسطلاني في المواهب: أخرجه الحاكم والبيهقي وأبو نعيم بإسناد حسن وابن كثير في البداية والنهاية.
[٧] طبقات ابن سعد ١/ ٢١٣، وسيرة ابن هشام ١/ ٣٩٦، ودلائل النبوة للبيهقي ٢/ ٣٥٤، والإكتفاء ١/ ٣٧٧ والكامل ١/ ٥٧٨، والبداية والنهاية ٣/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>