للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

إنما هذه الدنيا متاع [١] ... والسفيه الغوي من يصطفيها

ما مضى فات والمؤمل غيب ... ولك الساعة التي أنت فيها

وله من قصيدة:

ليت الذي بالعشق دونك خصني ... يا ظالمي قسم المحبة بيننا

ألقى الهزبر فلا أخاف وثوبه [٢] ... ويروعني نظر الغزال إذا رنا

وله:

وقالوا بع فؤادك حين تهوى ... لعلك تشتري قلبا جديدا

إذا كان القديم هو المصافي ... وخان فكيف ائتمن الجديدا

وترك قول الشعر وغسل كثيرا منه، وقال:

قالوا هجرت الشعر قلت ضرورة ... باب البواعث والدواعي مغلق

خلت البلاد فلا كريم يرتجى ... منه النوال ولا مليح يعشق

ومن العجائب أنه لا يشترى ... ويخان فيه مع الكساد ويسرق

خرج الغزي من مرو إلى بلخ، فتوفي في الطريق فحمل إلى بلخ فدفن بها، وكان يقول: إني لأرجو أن يعفو الله عني ويرحمني لأني شيخ مسن قد جاوزت السبعين، ولأني من بلد الإمام الشافعي.

وكان موته في هذه السنة حقق الله رجاءه.

٣٩٥٩- الآمر باللَّه خليفة مصر

[٣] :

١١١/ ب هجم عليه عشرة [غلمان] [٤] من غلمان/ الأفضل الذي كان من قبله فقتلوه في ثاني ذي القعدة من هذه السنة.


[١] في ص، ط: «إنما هذه الحياة متاع» .
[٢] في الأصل: «فلا أخاف نيويه» .
[٣] في الأصل: «قال الناسخ: هكذا وجدته ها هنا، وإنما وجدته في غير هذا التاريخ الآمر بأحكام الله، وهو الأليق، والله أعلم» . وانظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٢٥٥) .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>