للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني يكفيني من همي مَا أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل، قَالَ: قَدْ فعلت. فَقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: أعده علي. فأعدته عليه حَتَّى حفظه [١] .

أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن جامع قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحراني قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: كَانَ عمي عَمْرو يعطش فما يستسقي من أحد ماء حَتَّى يشربه من بيته، ويقول: كل معروف صدقه، وما أحب أن يتصدق علي [٢] .

تُوُفِّيَ عَمْرو بْن ميمون في هذه السنة. وقيل: فِي سنة أربعين.

وفي مكان موته قولان: أحدهما: الرقة. والثاني: الكوفة.

٧٧٢- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، أَبُو عَبْد اللَّه.

لقي نافعا، وسمع منه ومن غيره، ولم يزل هو وأخوه إِبْرَاهِيم يلزمان البادية ويحبان الخلوة، ولا يأتيان الخلفاء والولاة، فلما ولي المنصور طلبهما فنفرا منه وهربا فِي الجبال، وأشخص أباهما وأهل بيتهما فحبسوا حَتَّى ماتوا فِي حبسه، فبلغ ذلك مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، فخرج على المنصور، واجتمع إِلَيْهِ خلق كثير، فبيض ودعي لَهُ بالخلافة، فأقبل إِلَى المدينة، فأخذها وغلب عَلَيْهَا [٣] [ثُمَّ وجه إِلَى مكة فأخذت له] [٤] ٤٦/ أفبيّضوا فشمر أَبُو جَعْفَر فِي طلبه وحربه، فقتل هو/ وأخوه على مَا سبق.

وَكَانَ مكث مُحَمَّد من حين ظهر إِلَى أن قتل شهرين وسبعة عشر يوما.

٧٧٣- مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عمرو بْن عثمان بْن عفان، أَبُو عَبْد اللَّه القرشي [٥] .

وَكَانَ يعرف بالديباج لحسن وجهه، أمه فاطمة بْنت الحسين، وكانت قبل أبيه عند الْحَسَن بْن الْحَسَن، فولدت لَهُ عَبْد اللَّه وحسنا، ثُمَّ مات عنها، فخلف عَلَيْهَا عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فولدت له محمدا، وَهُوَ الديباج. وَكَانَ جوادا ظاهر المروءة.

حدث عَنْ أبيه، وعن نافع، وعن أبي الزناد.

أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن عَلِيّ الحافظ قَالَ: أَخْبَرَنَا يحيى بْن عَبْد العزيز قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس الجوهري قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن


[١] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٢/ ١٨٨.
[٢] انظر الخبر في تاريخ بغداد ١٢/ ١٨٩.
[٣] «وغلب عليها» ساقطة من ت وأثبتناها من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٥/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>