للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيثمة بن سليمان الأطرابلسي [١] ، حدثنا أبو العباس النسائي قال: سمعت بعض الأشياخ يقول: قال لي صالح بن عبد الكريم يوما أيش في كمك يا أبا يوسف؟ قُلْتُ:

حديث قَالَ: يا أصحاب الحديث، ما كان ينبغي أن يكون أحد أزهد منكم، إنما تقلبون ديوان الموتى، لعل ليس بينك وبين النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ في كتابك أحد إلا وقد مات.

١١٦٠- عبد الله بن بكر بن حبيب، أبو وهب الباهلي الْبَصْرِيّ

[٢] .

سكن بغداد، وحدث بها عَن حميد الطويل، وحاتم بن أبي صغيرة، وسعيد بن أبي عروبة روى عَنْه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة، والحسن بن عرفة/ وكان ثقة صدوقا.

توفي في محرم هذه السنة.

١١٦١- عمر بن عبد العزيز، أبو حفص الشطرنجي.

كان أبوه من موالي المنصور، ونشأ أبو حفص في دار المهدي [٣] ومع أولاده، وتأدب، وكان محبًا للشطرنج فلقب بِهِ، ثم انقطع إلى علية وكان يقول لها الأشعار فيما تريده وكان نديمًا مستحسنا ومؤنسا لطيفا.

روى محمد بن المرزبان عن أبي العباس الكاتب قَالَ: كان الرشيد يحب ماردة جاريته، وكان قد خلفها بالرقة، فلما قدم بغداد اشتاقها فكتب إليها:

سلام على النازح المغترب ... تحية صب به مكتئب

سأستر والستر من شيمتي ... هوى من أحب بمن لا أحب

فلما ورد الكتاب أمرت أبا حفص الشطرنجي بإجابته عنها فأجاب:

أتاني كتابك يا سيدي ... وفيه العجائب كل العجب

أتزعم أنك لي عاشق ... وأنك بي مستهام وصب


[١] في الأصل: «الطرابلسي» .
[٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/ ٤٢١- ٤٢٣.
[٣] في ت: «أبو حفص مع المهدي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>