للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١] ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وكان محدثا وأبوه وجده وأبو جده وجد جده وأبوه، وسمع يحيى الكثير، وكان ثقة حافظا صدوقا، وصنف وجمع، وقدم بغداد فأملى بها، وحدثنا عنه أشياخنا.

وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة. ولم يخلف في بيت ابن منده مثله، وقيل في سنة إحدى عشرة [٢] .

٣٨٧٧- أبو الفضل ابن الخازن

[٣] :

كان أديبا لطيفا ظريفا.

أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي الحراني، قال: حكى لي أبو الفتح بن زهمونة، قال: سافرت إلى أصبهان سنة ست وخمسمائة، فاتفق معي أبو الفضل ابن الخازن فقصدنا يوما دار شمس الحكماء أبي القاسم الأهوازي الطبيب لزيارته لمودة كانت بيننا، ولم يكن حاضرا. فدخلنا إلى حمام في الدار وخرجنا منه، فجلسنا في بستان فيها، فأنشدني الخازن ارتجالا:

وافيت منزله فلم أر صاحبا ... إلا تلقاني بوجه ضاحك

والبشر في وجه الغلام نتيجة ... لمقدمات ضياء وجه المالك

ودخلت جنته وزرت جحيمه ... فشكرت رضوانا ورأفة مالك


[١] انظر ترجمته في: (تذكرة الحفاظ ١٢٥٠، وفيه وفاته سنة ٥١١، والكامل ٩/ ١٨٠) .
[٢] «وقيل في سنة احدى عشرة» .
[٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>