للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٢- عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر، أبو عَبْد اللَّهِ [١] :

كان حليفا للخطاب بن نفيل، وتبناه الخطاب، فلما نزل قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ٣٣: ٥ [٢] رجع عامر إلى نسبه.

وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية، وهاجر إلى المدينة فلم يقدمها قبله إلا أبو سلمة، وزوجته أول ظعينة قدمت المدينة.

وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي طاهر، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ، قَالا:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال [٣] :

قَامَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يُصَلِّي [٤] مِنَ اللَّيْلِ، وَذَلِكَ حِينَ نَشَبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ، فصلى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ نَامَ، فَأُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: قُمْ فَاسْأَلِ/ اللَّهَ أن يعيذك من ٢٧/ أالفتنة الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا صَالِحَ عِبَادِهِ. فَقَامَ فصلى ثُمَّ اشْتَكَى، فَمَا أُخْرِجَ إِلا جِنَازَةٌ.

قَالَ ابن سعد [٥] : وقال محمد بن عمر: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام، وكان قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته وقد أخرجت.

٢٨٣- معاذ بن عفراء، أمه نسب إليها، وأبوه الحارث بن رفاعة [٦] :

شهد معاذ العقبتين، وبدرا. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يبعث إلى أهل بدر حللا، فيبعث إليه ويشتري بها رقابا فيعتقهم.


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٢٨١.
[٢] سورة: الأحزاب، الآية: ٥.
[٣] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٢٨٢.
[٤] في الأصل: «قام أبي» وما أوردناه من ت، وابن سعد.
[٥] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٢٨٢.
[٦] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>