للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمان وسبعين]

[فمن الحوادث فيها عزل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله عن خراسان، وضمه خراسان إلى سجستان إلى الحجاج [١] .]

وكان السبب أن الحجاج لما فرغ من أمر شبيب/ ومطرف شخص من الكوفة إلى البصرة، واستخلف على الكوفة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل، فقدم عليه المهلب وقد فرغ من الأزارقة، فأجلسه معه وأحسن أعطيات أصحابه، وزادهم، وكان الحجاج قد ولى المهلب سجستان مع خراسان، فقال له المهلب: ألا أدلك على رجل هو أعلم مني بسجستان [٢] ، قال: بلى، قال: عبد الله بن أبي بكرة، فبعثه على سجستان، وكان العامل هناك أمية بن عبد الله.

[وفي هذه السنة فرغ الحجاج من بناء واسط [٣]]

[وسبب تسميتها] [٤] أن الحجاج قال: هذا وسط ما بين المصرين: الكوفة والبصرة، وكان كتب إلى عبد الملك يستأذنه في بناء مدينة بين المصرين، فأذن له، فابتدأ في البناء من سنة خمس وسبعين، فبنى القصر والمسجد والسورين، وحفر


[١] تاريخ الطبري ٦/ ٣١٩.
[٢] «بسجستان» : مطموسة في الأصل.
[٣] تاريخ الطبري ٦/ ٣٨٣، في أحداث سنة ٨٣.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>