كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

المجلد الثالث عشر - ثم دخلت سنة ثمان عشرة وثلاثمائة - ج: 13 - ص: 291

[ثم دخلت سنة ثمان عشرة وثلاثمائة]

فمن الحوادث فيها:

أنه هبت ريح من المغرب في آذار حملت رملا أحمر يشبه رمل الصاغة، فامتلأت منه أسواق بغداد الجانبين وسطوحها ومنازلها، وقيل: إنه من جبلي زرود.

وفيها: قبض المقتدر على أبي علي ابن مقلة، وكانت مدة وزارته سنتين وأربعة أشهر وثلاثة أيام، واستوزر سليمان بْن الحسن بْن مخلد، وجعل عَلي بْن عيسى ناظرا معه.

وفى جمادى الأولى: احترقت دار أبي عَلي بْن مقلة التي في وجه الزاهر، وَكَانَ قد أنفق عليها مائة ألف دينار، وانتهب الناس الخشب والرصاص والحديد.

وفيها حج بالناس [١] عبد السميع بْن أيوب بْن عبد العزيز الهاشمي، وخرجوا بخفارة وبذرقة.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٢٢٧٩- إبراهيم بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن مطرف بْن مُحَمَّد بْن عَلي، أَبُو إسحاق الاستراباذي:

---

[١] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة» .