للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخير، وكان حسن التلاوة لكتاب الله العزيز، يقرأ بين أيدي الوعاظ، توفي في ذي الحجة من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب أبرز.

٣٦٢٤- جعفر بن يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبو الفضل التميمي المعروف بالحكاك من أهل مكة

[١] .

ولد سنة سبع عشرة، وقيل: سنة ست وأربعمائة، ورحل في طلب الحديث إلى الشام، والعراق، وفارس، وخوزستان، والجبل، وأصبهان. وسمع من خلق كثير منهم: أبو نصر السجزي، وأبو ذر الهَرَويّ [٢] وأكثر عن العراقيين، وخرج لأبي الحسين ابن النقور أجزاء من مسموعاته، وتكلم على الأحاديث بكلام حسن، وكان حافظا متقنا أديبا فهما ثقة صدوقا خيرا، وكان يترسل عن ابن أبي هاشم أمير مكة إلى الخلفاء والأمراء، ويتولى ما يوقع له من مال وكسوة، وكان من ذوي الهيئات النبلاء، حدثنا عنه أشياخنا وآخر من حدث عنه أبو الفتح ابن البطي، توفي يوم الجمعة رابع عشر صفر حين قدم من الحج، وكانت وفاته بالكوفة، ودفن في مقبرة البيع [٣] .

٣٦٢٥- الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس، أبو علي الطوسي، الملقب: نظام الملك وزير السلطانين ألب أرسلان وولده ملك شاة نسقا متتاليا تسعا وعشرين [٤] سنة.

ولد بطوس، وكان من أولاد الدهاقين وأرباب الضياع بناحية بيهق، كان عالي الهمة إلا أنه كان فقيرا مشغولا بالفقه والحديث، ثم اتصل بخدمة أبي علي بن شاذان المعتمد عليه ببلخ، فكان يكتب له، وكان يصادره كل سنة، فهرب منه فقصد داود بن ميكائيل والد السلطان ألب أرسلان، وعرفه رغبته في خدمته، فلما دخل عليه أخذ بيده فسلمه إلى ولده ألب أرسلان، وقال: هذا حسن الطوسي، فتسلمه واتخذه والدا لا


[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٤٠. وشذرات الذهب ٣/ ٣٧٣. والعقد الثمين ٣/ ٤٣٣.
والعبر للذهبي ٣/ ٣٠٧ وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢. والأعلام ٢/ ١٣٠) .
[٢] «والجبل، وأصبهان. وسمع من خلق كثير منهم أبو نصر الجزي وأبو ذر الهروي» ساقطة من ص.
[٣] في الأصل: «من مقبرة السبيع» .
[٤] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٤٠. وشذرات الذهب ٣/ ٣٧٣، ٣٧٤. ووفيات الأعيان ٢/ ١٢٨. والكامل ٨/ ٤٧٨: ٤٨١. والروضتين ١/ ٢٥. والأعلام ٢/ ٢٠٢. وتاريخ دولة آل سلجوق)

<<  <  ج: ص:  >  >>