للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شملته الآن لتلتهب عليه نارا» . وكان غلها [١] يوم خيبر.

وفيها: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس حين أحد على وادي القرى.

وعن أبي هريرة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم [حين] [٢] قفل من غزاة خيبر سار ليلة حتى إذا أدركه الكرى أعرس، وقال لبلال: أكلأنا الليلة، فصلى بلال ما قد رآه، ونام رَسُولُ/ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته فلم يستيقظ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظا، ففزع رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: أي بلال ما هذا؟ قال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: اقتادوا، فاقتادوا رواحلهم شيئا، ثم توضأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح، فلما قضى الصلاة، قال: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل قال: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ٢٠: ١٤ [٣]

. ومن الحوادث في هذه السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى النجاشي أن يزوجه أم حبيبة، وكانت قد خرجت مهاجرة إلى الحبشة، وأن يبعث إليه من بقي من أصحابه من الذين هاجروا إلى الحبشة، ففعل فقدموا المدينة، فوجدوا رسول الله صلي الله عليه وسلم قد فتح خيبر، فكلم المسلمون أن يدخلوهم في سهامهم، ففعلوا.

ومن الحوادث في هذه السنة

[[قتل شيرويه أباه كسرى] [٤]]

أن شيرويه قتل أباه كسرى على ما سبق ذكره. قال الواقدي: كان ذلك في ليلة


[١] غلها: أختانها من المغنم.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] سورة: طه، الآية: ١٤.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>