للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٨- سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل [١] :

أسلم قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها [٢] .

وبعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ طَلْحَة [٣] ، يتجسسان خبر العير ففاتتهما بدر، فضرب لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهامهما وأجورهما. وقدما المدينة فِي اليوم الذي لقي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المشركين ببدر. وشهد سعيد أحدا والخندق والمشاهد بعدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتوفي بالعقيق فِي هذه السنة، وغسله سعد بن أبي وقاص، وحمل إلى المدينة فدفن بها وهو ابن بضع وسبعين سنة. وكان رجلا طوالا، أدم أشعر.

٣٥٩- عَبْد اللَّهِ بن أنيس بن أسعد بن حرام، أبو يَحْيَى [٤] :

شهد العقبة مع السبعين، وكان يكسر أصنام بني سلمة هو ومعاذ بن جبل لما أسلما. ولم يشهد بدرا، لكنه شهد أحدا وما بعدها، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية وحده إلى سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي وأمره أن يقتله، فخرج فقتله ثم قدم فأخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه مخصرا- يعني عصا- فقَالَ: خذ هذه تنخصر بها يوم القيامة فإن المنخصرين يومئذ/ قليل» . فلما حضرته الوفاة أمر أن تدفن معه فِي أكفانه، ومات بالمدينة فِي خلافة معاوية.

٣٦٠- نفيع بن الحارث، أبو بكرة [٥] :

ويقال: اسمه مسروح، [ويقال: نفيع بن مسروح] [٦] ، وأمه سمية، وهو أخو زياد ابن سمية بن أبي سفيان لأمه.

كان عبدا لبعض أهل الطائف، فلما حاصرهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم نادى مناديه: أيما


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٢٧.
[٢] في الأصل: «يدعو إليها» . وما أوردناه من ت، وابن سعد ٣/ ١/ ٢٧٨.
[٣] في الأصل «مع رجل» .
[٤] طبقات خليفة ١١٨، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٥/ ترجمة ٢٦، والمعارف ٢٨٠.
[٥] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٨.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>