للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان هذه السنة فلما حملت جنازته إذا بجنازة أبي هاشم الجبائي، فَقَالَ الناس: مات علم اللغة [والكلام] [١] بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزرانية.

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز، قَالَ أَبُو بَكْر بْن ثَابِت الخطيب: أَخْبَرَنَا عَلي بْن أبي عَلي، عن أبيه، قَالَ: حدثني أَبُو عَلي الحسن بْن سهل بْن عبد الله الإيذجي القاضي، قَالَ: لما توفي أَبُو هاشم الجبائي ببغداد واجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، ولم يعلم بموته أكثر الناس، وكنا جميعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه! إذ حملت جنازة أخرى معها جميعة عرفتهم بالأدب [٢] فقلت لهم: جنازة من هذه؟ فقالوا:

جنازة أبي بكر بْن دريد. فذكرت حديث الرشيد لما دفن مُحَمَّد بْن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد، فأخبرت أصحابنا وبكينا على والكلام والعربية طويلا وافترقنا.

٢٣٢٩- مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو بكر الواسطي [٣] :

أصله من خراسان من فرغانة، وَكَانَ يعرف بابن الفرغاني، وهو من قدماء أصحاب الجنيد، استوطن مرو.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، قَالَ: أنبأنا أَبُو بَكْر بْن خلف الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ [٤] مُحَمَّد بْن عبد الله الواعظ، يقول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن موسى الفرغاني، يقول: ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية ولا أخلاق ذوي المروءة.

قَالَ السلمي: توفي الواسطي بعد العشرين والثلاثمائة رحمة الله عليه [٥] .


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٢] في ت: «عرفتهم بالتأدب» .
[٣] هذه الترجمة ساقطة من ل، ص.
وانظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٣/ ٢٤٤، وطبقات الصوفية ٣٠٢- ٣٠٦ وحلية الأولياء ١٠/ ٣٤٩، والرسالة القشيرية ٣٢، ونتائج الأفكار القدسية ١/ ١٧٨- ١٨٠، وجامع كرامات الأولياء ١/ ١٠٤، والكواكب الدرية ٢/ ٥٥، وطبقات الأولياء، صفحة ١٤٨، والأعلام ٧/ ١١٧) .
[٤] «أَبُو بَكْر بْن خلف الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت» هذه العبارة ساقطة من ك، وأثبتناها من ت.
[٥] في ك: «رحمه الله» .

<<  <  ج: ص:  >  >>