للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اربع وستين واربعمائة]

فمن الحوادث فيها:

أنه ركب قاضي القضاة في المحرم عائدا أبا نصر بن الصباغ.

وفي يوم الخميس حادي عشر ربيع الآخر: وصل سعد الدولة، وخرج الجماعة وقبل عتبة باب النوبي، ونزل دار المملكة، وتردد إلى الديوان، وسأل الوصول إلى الخدمة وتسليم كتابه من يده، وإيراد رسالة من لفظه، فأذن في ذلك يوم السبت لعشر بقين من ربيع الآخر، فوصل مع فخر الدولة أبي نصر بن جهير، وكان يؤثر [١] دخوله وحده فلم يجب، فسلم كتاب السلطان في خريطة سوداء، ولم يمكنه مع حضور فخر الدولة المشافهة بالرسالة، فسطرها في رقعة، وتعرف الخليفة خبر السلطان وسلامته عن سلامته في نفسه واستقامة الأمور لديه، ثم استأذن في إحضار ثلاثة حجاب، فأذن لهم فدخلوا فخدموا ثم انصرفوا.

[حدوث زلزلة ارتجت لها الأرض ست مرات.]

وفي ليلة الجمعة [٢] لأربع بقين من ربيع الآخر، وقت طلوع الفجر: حدثت زلزلة ارتجت لها الأرض ست مرات.

وفي جمادى الآخرة: لقي أبو سعد بن أبي عمامة مغنية قد خرجت من عند تركي بنهر طابق فقبض على عودها وقطع أوتاره، فعادت إلى التركي فأخبرته، فبعث التركي


[١] في ص، ت سقطت كلمة «وكان» .
[٢] في الأصل: «وفي ليلة الاثنين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>