للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخروج من عين من العدول والفقهاء فهذبوا نواحي بغداد، وقصدوا حلة ابن مزيد فهذبوها، وجاء رجل يدعى النبوة وأنه خاطبه الجبل والملائكة، فتصفح حاله فإذا به من مهوسي العرب، فكادوا يحملونه إلى المارستان ثم صفح عنه، وزود فرحل.

وفي هذه السنة: بنيت التاجية بباب أبرز، وجددت على الزاهر مسناة كان لها أساس قائم، وغرس فيه نخل وشجر وسور عليها، وذلك بأمر السلطان ملك شاه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٥٧٤- إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن سعيد، أبو القاسم السامري من أهل نيسابور

[١] :

سمع الحديث الكثير من أبي بكر الحيري [٢] ، وأبي سعيد الصيرفي [٣] ، وابن باكويه وغيرهم، وسافر البلاد، وعبر وراء النهر. روى عنه أشياخنا، وكان ثقة فاضلا له حظ من الأدب ومعرفة بالعربية، وتوفي في جمادي الأولى من هذه السنة بنيسابور.

٣٥٧٥- شافع بن صالح بن حاتم، أبو محمد الجيلي

[٤] :

سمع من أبي علي بن المذهب والعشاري، وأبي يعلى بن الفراء وعليه تفقه.

توفي في صفر هذه السنة.

٣٥٧٦- طاهر بن الحسين، أبو الوفاء البندنيجي الهمذاني

[٥] :

كان شاعرا مبرزا، له قوة في لزوم ما لا يلزم، وله قصيدتان إحداهما في مدح نظام


[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٣٣، وفيه: «إسماعيل بن إبراهيم بن موسى» . والكامل ٨/ ٤٥٢، وفيه: «إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن سعد أبو القاسم الساوي» وتاريخ نيسابور ت ٣٢٦، وفيه: «إسماعيل بن عبد الله بن موسى أبو القاسم الساوي» )
[٢] في الأصل: «أبي بكر الحري»
[٣] في الأصل: «أبي بكر الصيرفي» .
[٤] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٣/ ٣٦٤) .
[٥] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٣٣. والكامل ٨/ ٤٥٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>