للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» . قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا شِئْتَ [فَقُمْ] [١] ، قَالَ: فَأَتَى خُرَاسَانَ فَأَصَابَ بِهَا غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَكَتَبَ إِلَيْهِ زِيَادٌ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أمير المؤمنين كتب إلي أن أصطفى له الْبَيْضَاءَ وَالصَّفْرَاءَ، وَلا أَعْلَمَنَّ مَا قَسَمْتَ بَيْنَ النَّاسِ ذَهَبًا وَلا فِضَّةً. فَلَمَّا جَاءَهُ الْكِتَابُ قَالَ لِلنَّاسِ: اغْدُوا عَلَى غَنَائِمِكُمْ فَخُذُوهَا، ثُمَّ كتب ٩٢/ ب إلى زياد: جاءني/ كتاب الأمير يَذكر أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَصْطَفِيَ بِالصَّفْرَاءِ فَلا يَعْلَمَنَّ مَا قَسَمْتُ بَيْنَ النَّاسِ ذَهْبًا وَلا فِضَّةً، وَإِنِّي وَجَدْتُ كِتَابَ الله قد سبق كتاب أمير المؤمنين، وو الله الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا عَلَى عَبْدٍ اتَّقَى اللَّهَ لَجَعَلَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ مَخْرَجًا، وَالسَّلَامُ.

وفِي هذه السنة [٢] استعدت بنو نهشل وفقيم على الفرزدق

زياد بن أبي سفيان لموضع هجائه إياهم، فطلبه فهرب منه إلى سعيد بن العاص وهو والي المدينة من قبل معاوية مستجيرا به فأجاره.

وفِي هذه السنة. حج بالناس معاوية.

وقيل: يزيد. وكان الوالي على المدينة سعيد بن العاص، وعلى الكوفة والبصرة والمشرق وسجستان وفارس والهند زياد.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٤١- جبير بن مطعم بْن عدي بْن نوفل بْن عَبْد مناف، أبو مُحَمَّد: [٣]

كان أبوه من أشراف قريش، وقدم جبير فِي فداء أسارى بدر، قال: فنمت في


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من أ.
[٢] في الأصل: «وفيها استعدت» .
[٣] طبقات خليفة ٩، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢/ ١/ ٢٢٣، والجرح والعديل ١/ ١/ ٥١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>