للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربعين ومائة]

فمن الحوادث فِيهَا:

أن ناسا من الجند وثبوا على أبي داود بْن إِبْرَاهِيم عامل خراسان، فأشرف عليهم من حائط المنزل الَّذِي هو فِيهِ، فوقع فانكسر ظهره فمات، فولى أَبُو جعفر عَبْد الْجَبَّارِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ خراسان، فقدمها فأخذ بها ناسا من القواعد ذكر أنه [١] اتهمهم بالدعاء إِلَى ولد عَلِيّ بْن أبي طالب فقتلهم [٢] .

وفي هذه السنة: خرج أَبُو جعفر المنصور حاجا، فأحرم من الحيرة، ثم رجع بعد ما قضى الحج [٣] إِلَى المدينة، فتوجه منها إِلَى بيت المقدس، فصلى فِي مسجدها، ثُمَّ سلك إلى الشام منصرفا حتى انتهى إِلَى/ الرقة فنزلها، وكتب إِلَى صالح بن علي ١٣/ ب يأمره ببناء المصيصة، ثم خرج منها إلى ناحية الكوفة، فنزل المدينة الهاشمية بالكوفة، ثُمَّ انتقل عنها، فاختط مدينة السلام [٤] .

أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَارِعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر بْن المسلمة قال: أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بكار قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو منصور عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صالح بْن دينار قَالَ: حج أَبُو جعفر المنصور فأعطى أشراف القرشيين ألف دينار لكل واحد منهم، فلم يترك أحدا من


[١] في الأصل: «أنهم» وما أثبتناه من ت.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٣.
[٣] في ت: «قضى الحجة» وما أثبتناه من الأصل.
[٤] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٣- ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>