للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رجب: تم الفداء بين سيف الدولة والروم، وتسلم سيف الدولة أبا فراس بن سعيد بن حمدان، وأبا الهيثم بن [أبي] [١] حصين بن القاضي.

وفي ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة من شعبان: انكسف القمر [كله] [٢] وغاب منكسفًا.

وكتب معز الدولة إلى طاهر بن موسى أن يبني موضع الحبس الجديد/ ببغداد مارستانًا، وعمل على أن يقف عليه وقفًا، وأفرد لذلك مستغلًا بالرصافة ببغداد، وضياعًا بكلواذي، وقطربُّل، وجرجرايا ترتفع بخمسة آلاف دينار وابتدأ طاهرك، فبني المسناة وأتمها، وابتدأ بالبناء داخلها فمات معز الدولة قبل أن يستتم ذلك.

[ورود جيش من خراسان لغزو الروم]

وفي يوم السبت لعشر خلون من شوال: ورد الخبر بأن جيشًا ورد من خراسان إلى الري قاصدا لغزو الروم، وكانوا بضعة عشر ألف رجل: أتراك وغيرهم، وأن ركن الدولة حمل إليهم من الدواب والثياب والأطعمة شيئا كثيرا، فقبلوه، فلما كان يوم من الأيام ركب هؤلاء الغزاة إلى منازل [ابن] [٣] العميد وزير ركن الدولة بالري، فقتلوا من وجدوا من الديلم، ونهبوا دار أبي الفضل بن العميد وزير ركن الدولة، وهرب من بين [٤] أيديهم فحاربهم ركن الدولة فظفر بهم، وقتل منهم نحوا من ألف وخمسمائة، فانكشفوا من بين يديه، وأخذوا طريق آذربيجان، فأنفذ معز الدولة أبا العباس بن سرخاب إلى بغداد خوفًا من أن يصير هؤلاء الغزاة إليها فيحدثوا حادثة [٥] ورسم له كيف يحترس.

[وفي هذه السنة] [٦] حج بالناس أبو أحمد النقيب [وهو الذي حج بهم في السنة الخالية] [٧] .


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] من ص، ل: «وهرب بين أيديهم» .
[٥] «فيحدثوا حادثة» سقطت من ص.
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>