[٢] لم يذكر ابن إسحاق تحديد السنة التي وقع فيها الإسراء، وقد تعرض ابن كثير في البداية والنهاية لذلك فقال: ذكر ابن عساكر أحاديث الإسراء في أوائل البعثة، وأما ابن إسحاق فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين. وروى البيهقي من طريق موسى بن عقبة، عن الزهري أنه قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خروجه إلى المدينة بسنة ... ثم روى عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن أسباط بن نصر، عن إسماعيل السدي أنه قال: فرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس ببيت المقدس ليلة أسري به قبل مهاجره بستة عشر شهرا. فعلى قول السدي يكون الإسراء في شهر ذي القعدة، وعلى قول الزهري وعروة يكون في ربيع الأول. ثم ذكر عن جابر، وابن عباس قالا: ولد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر ومات. وفيه انقطاع. ثم ذكر أن المقدسي أورد حديثا لا يصح سنده: أن الإسراء كان ليلة السابع والعشرين من رجب والله أعلم. [٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، والمسند ٤/ ٢٠٨. [٤] ما بين المعقوفتين: مكانه في الأصل أرضة، وأوردناه من أ.