للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال يوسف: يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ ١٢: ١٠٠ [١] الَّتِي رأيتها، وَكَانَ بَيْنَ الرؤيا وتأويلها أربعون سَنَة. قاله سلمان وَقَالَ الْحَسَن: ثمانون. قَالَ الْحَسَن: ألقي يُوسُف فِي الجب وَهُوَ ابْن سبع عشرة سَنَة، وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ وبين لقاء يعقوب ثمانين سَنَة، وعاش بَعْد ذَلِكَ ثلاثا وعشرين سَنَة، ومات وَهُوَ ابْن عشرين ومائة سَنَة.

وَقَدْ زعم بَعْض أَهْل الكتاب أَن يُوسُف دَخَلَ مصر وَلَهُ سبع عشرة سَنَة، وأقام فِي منزل الْعَزِيز ثَلاث عشر سَنَة، فلما تمت لَهُ ثلاثون سَنَة استوزره فرعون ملك مصر واسمه الريان بْن الْوَلِيد، وأن هَذَا الْمَلِك آمن بِهِ ثُمَّ مَات.

وَقَالَ بَعْض علماء السير: أقام يعقوب عِنْدَ يُوسُف [بمصر] [٢] أربعا وعشرين سَنَة، وقيل: سبع عشرة، ومات وَهُوَ ابْن مائة وسبع وأربعين سَنَة، وعاش يُوسُف بَعْد يعقوب ثلاثا وعشرين سَنَة، وأوصى إِلَى يُوسُف أَن يدفنه عِنْدَ أَبِيهِ إِسْحَاق، فحمله إِلَى هناك، وأوصى يُوسُف إِلَى أخيه يهوذا [أَن يدفن إِلَى جنب آبائه] [٣] . ومات.


[١] سورة: يوسف، الآية: ١٠٠.
[٢] ما بين المعقوفتين: من الهامش.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>