للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متقاربان، يناول الرجل صاحبه مَا يريد من أحدهما إِلَى الآخر [١] .

وباليمن جبل يقال لَهُ المصانع، طويل ممتنع، ووراءه جبل آخر، وبينهما فضل متقارب. وجبال فرنجة من جبال الأندلس، وهناك جبل فِيهِ نار تتقد فِي تراب وحجارة، مَا طفئت قط وجبال الصقالبة، وبلاد خراسان، ونواحي المشرق كثيرة.

وبمكة أَبُو قبيس، وحراء [٢] ، وثبير وبعرفات جبل يقال لَهُ كبكبا، وبالمدينة أحد، ودرقان [٣] ، وعينين [٤] ، واليسقون، وذباب، وسلع، ورانج، وجبل بَنِي عبيد، وهمدان بَيْنَ الجحفة وقديد، وببلاد الجزيرة فِي نفس باقردي الجودي الَّذِي أرسلت عَلَيْهِ السفينة، وطور زيتا برأس عين، وببلاد نجد جبيل منيف يقال لَهُ حصن، بخيبر جبل يقال لَهُ: ذو الرقبة، وبين قديد وعسفان جبل يسمى المشلل بالكديد، وَفِي الأَرْض جبال كثيرة لا تحصى. تَعَالَى من يثبتها اليوم ويسيرها غدا.

قَالَ المصنف: وباليمن جبل يقال لَهُ شعبان [٥] .

أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الباقي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا/ أَبُو عُمَرَ بْن حيويه الخراز، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد الشعباني، حَدَّثَنَا أشياخ من شعبان، مِنْهُم مُحَمَّد بْن أَبِي أمية، وَكَانَ عالما: أَن مطرا أصاب اليمن فجحفت السيل موضعا فأبدى عَن أزج عَلَيْهِ بَاب من حجارة، فكسر الغلق ودخل، فَإِذَا بهو عظيم فِيهِ سرير من ذهب، فَإِذَا عَلَيْهِ رجل مسجى فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا، وإذا عَلَيْهِ حباب من وشي منسوجة بالذهب، وإلى جنبه محجن من ذهب وعلى رأسه [تاج من ذهب عَلَيْهِ] [٦] ياقوتة حمراء، وإذا رجل أبيض الرأس واللحية لَهُ ضفيرتان، وإلى جنبه [لوح من ذهب] مكتوب فِيهِ


[١] نقله سبط ابن الجوزي في المرآة ١/ ٩٤.
[٢] مرآة الزمان ١/ ٨٥، والصحاح ٦/ ٢٣١٢.
[٣] ذكره في مرآة الزمان ١/ ٨٥ «ورقان» . وذكره البكري في معجم ما استعجم ٤/ ١٣٧٧. ومن أحد نسخ المرآة «دورقان» .
[٤] وهو من جبال المدينة، بات به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وقعة أحد. راجع: مرآة الزمان ١/ ٨٨، ومعجم البلدان ٣/ ٧٦٥.
[٥] طبقات ابن سعد ٦/ ٢٤٧ في ترجمة عامر الشعبي، والصحاح ١/ ١٥٦، ومرآة الزمان ١/ ٨٦.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل واستدركناه من طبقات ابن سعد ٦/ ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>