للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلبوا [هذه] [١] الدنيا، وحسدوا من أفاءها الله عليه، ألا وإني راحل غدا، فارتحلوا، ولا يرتحلن أحد أعان على عثمان بشيء، وليغن السفهاء عني أنفسهم.

فاجتمع نفر، منهم علباء بن الهيثم، وعدي بن حاتم، وسالم بن ثعلبة القيسي، وشريح بن أوفى بن ضبيعة، والأشتر، فِي عدة ممن سار إلى عثمان، ورضي مسير من سار، وجاء معهم المصريون: ابن السوداء، وخالد بن ملجم، وتشاوروا، [فقالوا] : [٢] ما الرأي؟ وهذا والله علي وهو أبصر [الناس] [٣] بكتاب الله، [وأقرب] [٤] ممن يطلب ٣٢/ ب قتلة عثمان، / وأقربهم إلى العمل بذلك، وهو يقول ما يقول، فكيف به إذا شام القوم وشاموه، ورأوا قتلنا، وقتلنا فِي كثرتهم، إياكم والله ترادون [٥] . فقَالَ الأشتر: أما طَلْحَة والزبير فقد عرفنا أمرهما، وأما علي فلم نعرف أمره حتى كان اليوم، ورأي الناس فينا واحد، وإن يصطلحوا على دمائنا فهلموا نتواثب على علي فنلحقه بعثمان، فتعود فتنة يرضى منا فيها بالسكوت [٦] . فقَالَ عَبْد اللَّهِ بن السوداء: بئس الرأي رأيت [٧] ، نحن نحو من ستمائة، وهذا ابن الحنظلية وأصحابه فِي خمسة آلاف بالأسواق [٨] ، إلى أن يجدوا إلى قتالكم سبيلا.

وقَالَ علباء بن الهيثم: انصرفوا بنا عنهم ودعوهم وارجعوا، فتعلقوا ببلد من البلدان حتى يأتيكم فيه من تتقون به، و [امتنعوا من الناس] [٩] . قَالَ ابن السوداء: بئس ما رأيت، ود والله الناس أنكم على جديلة [١٠] ، ولم تكونوا مع أقوام براء، ولو كان الّذي


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.
[٥] في الأصول: «يراد» .
[٦] في الطبري: «بالسكون» .
[٧] «رأيت» : ساقط من ت.
[٨] في الطبري: «بالأشواق» .
[٩] ما بين المعقوفتين: من الطبري.
[١٠] أي: على رأي واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>