للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمسلمين] [١] ، سلام عليكم، فإنّي أحمد الله عليكم الذي لا إله إلا هو.

فسكتوا، فقال الحجاج من فوق المنبر: اسكت يا غلام، فسكت القارئ، فقال: يا أهل الشقاق، و [يا أهل] [٢] النفاق، ومساوىء الأخلاق، أيسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون عليه السلام، هذا أدب ابن أبيه [٣] .

قال مؤلف الكتاب [٤] : كذا في هذه الرواية، والصواب ابن أذينة [٥] . وتأتي في طريق آخر.

والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدبا سوى أدبه، وليستقيمن [٦] لي أو لأجعلن لكل أمرئ منكم في جسده شغلا، اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام، فقال القارئ:

بسم الله الرحمن الرحيم، فلما بلغ موضع السلام صاحوا: وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته.

ثم نزل فدخل دار الإمارة وحجب الناس ثلاثة أيام، وأذن لهم في اليوم الرابع، فدخل عمير بن ضابىء، فقال: أصلح الله الأمير، إني شيخ كبير وقد خرج اسمي في هذا البعث، ولي ابن هو على الحرب والأسفار أقوى مني وأشجع عند اللقاء، فإن رأى الأمير أن يجعله مكاني فعل، فقال: انصرف أيها الشيخ راشدا، وابعث ابنك بديلا، فلما ولى قال له عنبسة بن سعيد بن العاص: أيها الأمير، أتعرف هذا؟ قال: لا والله، قال: هذا عمير بن ضابىء الذي أراد أبوه [٧] أن يفتك بأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فلم/ يزل محبوسا في حبسه حتى أصابته الدبيلة، فمات. ثم جاء هذا فوطئ أمير المؤمنين عثمان وهو مقتول فكسر ضلعا من أضلاعه، وأبوه الذي يقول فيما يقول:


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] كذا في الأصل، وفي ت: «أدب ابن أدبه» وفي الطبري، «هذا أدب ابن نهبة» ، وفي المسعودي: «ابن سمية» وفي نسخة أخرى: «ابن نهية» .
[٤] في ت: «قال المصنف» .
[٥] في ت: «ابن أديبة» .
[٦] في الأصل: «وليستنقمن» .
[٧] في الأصل: «أبيه» وما أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>