للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلافة عمر بن الخطاب هو وأخ له توأما. وسمع علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعبد الله بن جعفر، وابن عباس، وابن عمر [١] ، وابن عمرو، وابن الزبير، وأسامة، وجابر، والبراء، وأنس، وأبا هريرة، وعدي بن حاتم، وسمرة، وعمرو بن حريث، والمغيرة، وزيد بن أرقم، وغيرهم.

وكان مفتيا [٢] في العلوم وحافظا ثقة، وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، وما أحببت أن يعيده علي، وما أروي شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد. ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما، وليتني أفلت من ذلك كفافا لا علي ولا لي.

وسمعه عمر يحدث بالمغازي، فقال: لكأن هذا الفتى شهد معنا.

وقال أبو مخلد: ما رأيت أفقه من الشعبي، ولما بلغ عبد العزيز بن مروان عقل الشعبي وعلمه وطيب مجالسته كتب إلى أخيه عبد الملك أن يؤثره بالشعبي، ففعل وكتب إليه: إني أوثرك به على نفسي، لا يلبث عندك إلا شهرا. وكان عبد العزيز بمصر فأقام عنده نحوا من أربعين يوما ثم رده.

أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا القاضي أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بْن المرزبان السيرافي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه، قال: [٣] وجه عبد الملك بن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر


[٤٥١،) ] والجرح والتعديل ٦/ ١٨٠٢، وتاريخ بغداد ١٢/ ٢٢٧، والأنساب للسمعاني في ٧/ ٢٤١، ووفيات الأعيان ٣/ ١٢، ١٥، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٢٠٩٤، ٣١٩، وتذكرة الحفاظ ١/ ٧٩، وتاريخ الإسلام ٤/ ١٣٠، وتهذيب التهذيب ٥/ ٦٥، وتقريب التهذيب ١/ ٣٨٧.
[١] «ابن عمر» : سقطت من ت، وفي مراسيل ابن أبي حاتم ١٦٠: «لم يسمع الشعبي من ابن عمر» .
وذكرت بعض المراجع أنه سمع منه.
[٢] في ت: «كان متفننا» .
[٣] الخبر في تاريخ بغداد ١٢/ ٢٣١، وتاريخ دمشق ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>