للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج من دار المهدي فقيل لَهُ: كيف تركت الناس فَقَالَ: تركت الداخل راجيا والخارج راضيا.

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال:

أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، عَنْ موسى بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانَ شبيب بن شيبة يصلي بنا الصبح يوما وقرأ السجدة وهَلْ أَتى ٧٦: ١، ولما قضى الصلاة قام رجل فَقَالَ: لا جزاك اللَّه عني خيرا، فإنّي كنت غدوت لحاجة فلما أقمت الصلاة دخلت أصلي فأطلت الصلاة حَتَّى فاتتني حاجتي. قَالَ: وما حاجتك؟ قَالَ: قدمت من الثغر فِي شيء فِيهِ مصلحته، وكنت وعدت البكور إِلَى الخليفة لأتنجز ذلك قَالَ: فأنا أركب معك، فركب معه، ودخل عَلَى المهدي فأخبره الخبر وقص عليه القصة، قَالَ: فيريد ماذا؟ قَالَ: يقضي حاجته، فقضى حاجته وأمر لَهُ بثلاثين ألف درهم فدفعها إلى الرجل، ودفع إِلَيْهِ شبيب من ماله أربعة آلاف درهم، وَقَالَ لَهُ: [لم] [١] تضرك السورتان [٢] .

قَالَ مؤلف الكتاب رحمه اللَّه: كَانَ شبيب بْن شيبة فصيحا ذا لسان، لكنه كَانَ يخطئ فِي العربية أحيانا.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين المرزباني بإسناده عَنِ الْحَسَن بْن عَبْد الله بن سعيد العسكري قال: أخبرني أبي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد بْن ذكوان، عَنِ الرياشي قَالَ: تُوُفِّيَ ابْن لبعض المهالبة فأتاه شبيب بْن شيبة المنقري يعزيه وعنده بكر بْن حبيب السهمي، فَقَالَ شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال محتبطا عَلَى باب الجنة يشفع لأبويه فَقَالَ بكر: إنما هو محتبطا بالطاء غير المعجمة [٣] . فَقَالَ شبيل القول لي هَذَا وما بين لابتيها أفصح مني، فَقَالَ بكر: وهذا خطأ، تأتي ماء البصرة واللوب أهلك، غيرك قولهم: ما بين لابتي ١٢٤/ أالمدينة/ يريدون الحرة، قَالَ أَبُو أَحْمَد: الحرة أرض تركبها حجارة سود، وهي اللابة والجمع لابات، فإذا أكثرت فهي اللوب، وللمدينة لابتان من جانبيها، وليس للبصرة لابة ولا حرة. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عبيد: المحتبطي بغير همز: المتعصب المستبطئ للشيء والمحتبطئ بالهمز: العظيم البطن المنتفخ.


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] انظر: تاريخ بغداد ٩/ ٢٧٥.
[٣] «غير المعجمة» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>