للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُوسُف اتخذت من دُونَي وكيلا! لأطيلن حبسك، فبكى وَقَالَ: يا رب أنسى قلبي كثرة البلوى فَقُلْتُ كلمه، فويل لإخوتي! فلبث فِي السجن سبع سنين، ثُمَّ رأى الْمَلِك مناما، وَهُوَ قَوْله: إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ ١٢: ٤٣ [١] فقصها على أصحابه، فقالوا: أَضْغاثُ أَحْلامٍ ١٢: ٤٤ فَقَالَ الَّذِي نجا من الفتيين [٢] ، وَهُوَ الساقي وَادَّكَرَ ١٢: ٤٥ أي: ذكر حاجة يُوسُف أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ١٢: ٤٥ [٣] فأرسلوه، فأتى يُوسُف فأخبره وَقَالَ: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ ١٢: ٤٧ [٤] . ومعناه:

ازرعوا. فعاد إِلَى الْمَلِك، فأخبره. فَقَالَ الملك: ائْتُونِي به ١٢: ٥٠ [٥] فأبى يُوسُف أَن يخرج حِينَ رابه مِمَّا قرب/ به، فقال: ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ١٢: ٥٠ [٦] فجمع الْمَلِك النسوة، وَقَالَ: مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ١٢: ٥١ [٧] . ولكن امرأة الْعَزِيز أخبرتنا أَنَّهَا راودته فَقَالَتِ امرأة العزيز: أَنَا راوَدْتُهُ ١٢: ٥١ [٨] ، فَقَالَ يُوسُف: ذَلِكَ الفعل الَّذِي فعلت من ترديدي رَسُول الْمَلِك ليعلم قطفير سيدي أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ١٢: ٥٢.

فلما تبين للملك عذر يُوسُف ورأى أمانته، قال: ائْتُونِي به أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا ١٢: ٥٤ أتي بِهِ فكلمه قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ ١٢: ٥٤ فقال: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ١٢: ٥٥ أي على حفظ الطعام إِنِّي حَفِيظٌ ١٢: ٥٥ لما استودعتني عَلِيمٌ ١٢: ٥٥ [٩] بسني المجاعة، فولاه عمل قطفير [١٠] ، وعزل قطفير، فهلك قطفير فِي تلك الأيام، وزوج الْمَلِك يُوسُف امرأة قطفير [١١] ، فلما دخلت عَلَيْهِ قَالَ: أليس هذا خيرا مما كنت تريدين،


[١] سورة: يوسف، الآية: ٤٣.
[٢] في الطبري ١/ ٣٤٥: «وهو نبو» .
[٣] سورة: يوسف، الآية: ٤٤- ٤٦.
[٤] سورة: يوسف، الآية: ٤٧.
[٥] سورة: يوسف، الآية: ٥٠.
[٦] سورة: يوسف، الآية: ٥٠.
[٧] سورة: يوسف، الآية: ٥١.
[٨] سورة: يوسف، الآية: ٥٢.
[٩] سورة: يوسف، الآية: ٥٤- ٥٥.
[١٠] على هامش المخطوط: «في بعض النسخ أطفير» . وكذا في الطبري ١/ ٣٤٧.
[١١] امرأة قطفير في الطبري: «راعيل» . ١/ ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>