للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغلابي، عن أحمد بن عيسى [١] وذكر ابن هرمة/ قَالَ- وكان متصلا بنا- وهو القائل فينا:

ومهما ألام على حبهم ... فإني أحب [٢] بني فاطمة

بني بنت من جاء بالمحكما ... ت وبالدين والسنة القائمه

فلست أبالي بحبي لهم ... سواهم من النعم السائمه

فقيل له في دولة بني الْعَبَّاس: ألست القائل كذا. وأنشده هذه الأبيات، فَقَالَ:

أعض اللَّه قائلها بهن أمه، فقال له من يثق بِهِ: ألست قائلها؟ قَالَ: بلى [٣] ، ولكن أعض بهن أمي خير من أن أقتل [٤] .

أخبرنا القزاز قَالَ: أخبرنا الخطيب قَالَ: [حدثنا أبو جعفر محمد بن علان الوارق، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن حمَّاد قال: حدثنا هاشم بن محمد بن هارون الخزاعي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قريب] [٥] ابن أخي الأصمعي، عن عمه قَالَ: قال لي رجل من أهل الشّام: قدمت المدينة فقصدت منزل إبراهيم [٦] بن هرمة، فإذا بنية له صغيرة تلعب بالطين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟ قالت: وفد إلى بعض الأجواد، فما لنا به علم منذ مدة. فقلت: انحري لنا ناقة، فإنا أضيافك. قالت: والله ما عندنا ناقة. قُلْتُ: فشاة. قالت: والله ما عندنا. قُلْتُ: فدجاجة، قالت: والله ما عندنا.

قُلْتُ: فأعطينا بيضة. قالت: والله ما عندنا. قتل: فباطل ما قال أبوك:

كم ناقة قد وجأت منحرها ... بمستهل الشؤبوب أو جمل


[١] في ت، الأصل: «أخبرنا القزاز أخبرنا الخطيب بإسناده عن أحمد بن عيسى» وما أضفناه من تاريخ بغداد.
[٢] في ت: «أجبت» .
[٣] «بلى» ساقطة من ت.
[٤] تاريخ بغداد ٦/ ١٢٩. ١٣٠.
[٥] في الأصل، ت: «أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب بإسناده عن ابن أخي الأصمعي» وما أضفناه من تاريخ بغداد.
[٦] «إبراهيم» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>