للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مؤلف الكتاب رحمه اللَّه [١] : ثم لم يزل مقيما بالمدينة إلى أيام الرشيد، فحج الرشيد فاجتمعا عند قبر النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ فسمع منه الرشيد كلاما غيره [٢] .

وهو ما أخبرنا به منصور القزاز قَالَ: أخبرنا أحمد بن على قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم [٣] قَالَ: حدثني أحمد بن وَهْبِ قَالَ: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الْأَزْدِيّ قَالَ: حج هارون الرشيد فأتى قبر النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ زائرا له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قَالَ: السلام عليك يا رسول الله [٤] ، يا ابن عم. افتخارا على من حوله، فدنا موسى بن جعفر فَقَالَ: السلام عليك يا أبت فتغير وجه هارون وقَالَ: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا [٥] ؟

ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه/ إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه، فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قَالَ: حدثني أحمد بن إِسْمَاعِيل قَالَ: بعث موسى بْن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون [٦] . توفي موسى بن جعفر لخمس بقين من رجب هذه السنة.

أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا [أَبُو بَكْرِ بْنُ ثابت] [٧] الخطيب قال: أخبرنا القاضي أبو


[١] «مؤلف الكتاب رحمه الله» ساقطة من ت. وبدلا منها: «وقال المصنف» .
[٢] في ت: «كلمات غيرته» .
[٣] في الأصل: «الحسين بن الفهم» .
[٤] «يا رسول الله» ساقطة من ت.
[٥] تاريخ بغداد ١٣/ ٣١.
[٦] تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢.،
[٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>