للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا الحافظان: عبد الوهاب بن المبارك ومحمد بن ناصر قالا: أنبأنا المبارك بن عَبْد الجبار قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أنشدنا أبو عمرو بن حيوية قَالَ: أنشدنا [أبو دريد قَالَ: أنشدنا] [١] أبو حاتم قَالَ: أنشدنا الأصمعي:

إذا جاء يوم صالح فاقبلنه ... فأنت على يوم الشقاء قدير

فَقَالَ: أتدرون من أين أخذت هذا؟ أخذته من قول العيارين أكثر من الشحم، فإنك على الجوع قادر [٢] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن صخر قَالَ: حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف [٣] ، حدثنا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري قَالَ: حدثنا عبد الله بن بيان، عن الأصمعي/ قال: بينا أنا بالجبانة بالبصرة في يوم [صائف] [٤] شديد حره، إذا أنا بجارية واضعة يدها على قبر وهي تقول بصوت حزين من قلب قرح:

هل أخبر القبر سائليه ... أم قر عينا بزائريه

أم هل تراه أحاط علما ... بالجسد المستكن فيه

لو يعلم القبر ما يواري ... تاه على كل من يليه

يا جبلا كان لامتناع ... وركن عز لآمليه

ونخلة طلعها نضيد ... يقرب من كف مجتنيه

ويا مريضا [٥] على فراش ... تؤذيه أيدي ممرضيه

ويا صبورا على بلاء ... كان به الله مبتليه

يا موت لو تقبل افتداء ... كنت بنفسي سأفتديه

يا موت ماذا أردت مني ... خفقت ما كنت أتقيه


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] بعد هذا الخبر من ت جاء خبر وفاة الأصمعي الّذي في آخر الترجمة.
[٣] في ت: «حدثنا أبو القاسم قال: أخبرنا محمد بن، حدثنا....» .
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] في ت: «ويا مرابضا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>