للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني لأطمع ثم أنهض بالمنى ... واليأس يجذبني إليه فأقعد

ولها:

شغف الفؤاد بجارة الجنب ... فظللت في حرب وفي كرب

يا جارتي أمسيت مالكة ... رقي وغالبتي على لبي

ولها:

فرجوا كربي قليلا ... فلقد صرت نحيلا

وافعلوا في أمر مشغوف ... بكم فعلا جميلا

ولها:

صرمت أسماء حبلي فانصرم ... ظلمتنا كل من شاء ظلم

واستحلت قتلنا عامدة ... وتجنت عللا لم تحترم

ولها:

أصابني بعدك ضر الهوى ... واعتادني شوق وإقلاق [١]

قد يعلم الله وحسبي به ... أني إلى وجهك مشتاق

ولها:

كتمت اسم الحبيب من العباد ... ورددت الصبابة في فؤادي

فيا شوقي [٢] إلى بلد خلي ... لعلي باسم من أهوى أنادي

ولها:

ليس يستحسن في وصف الهوى ... عاشق يحسن تأليف الحجج

بني الحب على الجور فلو ... أنصف المعشوق فيه لسمج

لا تعيبا من محب ذلة ... ذلة العاشق مفتاح الفرج

ضم المأمون علية يوما وجعل يقبل رأسها، وكان وجهها مغطى فتأذت بذلك وشرقت وسعلت، ثم حمّت أياما.


[١] في ت: «اخلاقي» .
[٢] في ت: «فوا شوقا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>