للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

ستصبح العيس بي والليل عند فتى ... كثير ذكر الرضا فِي ساعة الغضب

صدفت عنه فلم تصدف مودته ... عني وعاوده ظني فلم يخب

كالغيث إن جئته وافاك ريقه ... وإن تحملت عنه كَانَ فِي الطلب

كأنمَا هُوَ فِي أخلاقه أبدا ... وإن ثوى وحده فِي عسكر لجب

[وله فِي أخرى: [١]

وكأن قسا فِي عكاظ يخطب ... وكأن ليلى الأخيلية تندب

وكثير عزة يوم بين ينسب ... وابن المقفع فِي اليتيمة سهب

وله أيضا:

أأيامنا مَا كنت إلا مواهبا ... وكنت بإسعاف الحبيب حبابئا

سيغرب تجديد لعهدك فِي الهوى ... فمَا كنت فِي الأيام إلا غرائبا

كواعب زادت فِي ليال قصيرة ... تخيلن لي من حسنهن كواعبا

سلبن غطاء الحسن عن حر أوجه ... تظل للب السالبيها سوالبا

وجوه لو أن الأرض فيها كواكب ... توقد للساري لكن كواكبا

سلي هل عمرت النفر وَهُوَ سباسب ... وغادرت ربعي من ركابي سباسبا

وغربت حَتَّى لم أجد ذكر مشرق ... وشرقت حَتَّى قد نسيت المغاربا

خطوب إذا لاقيتهن رددنني ... جريحا كأني قد لقيت الكتائبا

وقد يكهن السيف المسمى منية ... وقد يرجع المرء المظفر خائبا

وآفة ذا أن لا يصادف مضربا ... وآفة ذا أن لا يصادف ضاربا

وملآن من ضغن كواه توقلي ... إِلَى الهمة العليا سنامَا وغاربا

شهدت جسيمَات العلى وَهُوَ غائب ... ولو كَانَ أيضا شاهدا كَانَ غائبا

وكنت آمرا ألقى الزمَان مسالمَا ... تعاليت لا ألقاه إلا محاربا

ثوى مَاله نهب المعالي فأوجبت ... عَلَيْهِ زكاة الجود مَا ليس واجبا

وتحسن فِي عينيه إن جئت زائرا ... ويزداد حسنا كلمَا جئت طالبا

خدين العلى أبقى لَهُ البذل والتقى ... عواقب من عرف كفته العواقبا


[١] من هنا ساقط من الأصل وأثبتناه من النسخة ت. وهو ما بين المعقوفتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>