للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ساعات من النهار، ثم أخرج وقد كاد يحترق، أو يقول القائل فِي رأي العين قد احترق، فأجلسه الأطباء [١] ، فلمَا وجد روح الهواء اشتد به الوجع والألم، وأقبل يصيح ويخور ٨٢/ ب خوران الثور، ويقول: ردوني إِلَى التنور/، فإني إن لم أرد مت، فاجتمع نساؤه وخواصه لمَا رأوا [مَا] [٢] بِهِ من شدة الألم والوجع [٣] ، وكثرة الصياح، فرجوا أن يكون فرجه فِي أن يرد إِلَى التنور، [فردوه إِلَى التنور] [٤] ، فلمَا وجد مس النار سكن صياحه وتقطرت النفاخات التي كانت خرجت ببدنه وخمدت، وبرد فِي [جوف] [٥] التنور فأخرج من التنور وقد احترق وصار أسود كالفحم، فلم تمض ساعة حَتَّى قضى.

توفي الواثق بسامراء يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومَائتين، وَكَانَ عمره اثنتين وثلاثين سنة، [وكانت] [٦] خلافته خمس سنين وسبعة أشهر وخمسة أيام، وقيل: خمس سنين وشهرين وأحد وعشرين يوما، وصلى عليه جعفر.


[١] في ت: «المتطببون» .
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] «والوجع» ساقطة من ت.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>