للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُؤْمِنِين، هَذَا [١] يحتج فِي الرؤية [٢] بحديث جرير، وإنمَا رواه عنه قيس بْن أبي حازم [٣] وهو أعرابي بوال عَلَى عقبيه.

قَالَ أحمد بعد ذلك: فعلمت أنه من عمل ابْن المديني [٤] .

قَالَ المصنف [٥] : وهذا إن صح عن علي [بْن المديني] [٦] فإنه إقدام عظيم عَلَى الشرع، فإن قيسا روى عَنْ تسعة من العشرة فإنه لم يرو عن عَبْد الرَّحْمَنِ وَهُوَ من العلمَاء الثقات الذين لم يطعن فيهم، خرج عنه البخاري، ومسلم فِي الصحيحين [٧] .

وكذلك روى لهم ابْن المديني فِي حديث عمر «وكلوه إِلَى خالقه» وَكَانَ قد أخطأ فِي هَذَا الحديث الوليد بْن مسلم/، وإنمَا هُوَ «وكلوه إِلَى عالمه» فقال أحمد بن حنبل: ٩٤/ ب علي يعلم أن الْوَلِيد أخطأ فلم روى لهم الخطأ حَتَّى يحتجون به؟! [٨] وَكَانَ علي إذا جاء حديث عن أحمد بْن حنبل يقول: اضرب عن هَذَا ليرضى ابْن أبي دؤاد، وكان قد سمع من أحمد [٩] .

أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قَالَ: أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد [١٠] الأدمي قال: حدثنا محمد بن علي الأيادي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: قدم علي بْن المديني البصرة [١١] ، فصار إليه بندار، فجعل يقول: قَالَ أبو عبد الله، فقال له بندار- على رءوس


[١] «هذا» ساقطة من ت.
[٢] في الأصل: «الرواية» .
[٣] «بن أبي حازم» ساقطة من ت.
[٤] في ت: «قال المؤلف» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] انظر: تاريخ بغداد ١١/ ٤٦٧.
[٧] انظر كلام المصنف في «مناقب الإمام أحمد» ص ٤٧٦. وانظر: تاريخ بغداد ١١/ ٤٦٨.
[٨] في ح: «على ذا» .
[٩] انظر تاريخ بغداد ١١/ ٤٧٠.
[١٠] في ت: «محمد بن محمد بن أحمد» .
[١١] «البصرة» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>