للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه بالتفسير ولغة العرب، وإنما المعنى ليظهر ما علمناه، ومثله: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ ٤٧: ٣١ [١] أي نعلم ذلك واقعا.

وَقَالَ بعض العلماء: حتى يعلم أنبياؤنا والمؤمنون [به] [٢] . وَقَالَ في قوله: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً ٤: ٧٦ [٣] أي أضعف له، وقد أخرج آدم وأزل خلقا! وهذا تغفل منه، لأن كيد إبليس تسويل بلا حجة والحجج ترده، ولهذا كَانَ ضعيفا، فلما مالت الطباع إليه آثر وفعل.

وَقَالَ: من لم يقم بحساب ستة تكلم بها في الجملة فلما صار إلى التفاريق وجدناه قد غلط فيها [باثنين] [٤] وهو قوله: خَلَقَ الْأَرْضَ في يَوْمَيْنِ ٤١: ٩ [٥] ، ثم قَالَ: وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ٤١: ١٠ [٦] ثم قال: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ في يَوْمَيْنِ ٤١: ١٢ [٧] ، فعدها هذا المغفل ثمانية ولو نظر في أقوال العلماء لعلم أن المعنى في تتمة أربعة أيام.

وَقَالَ: في قوله: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى ٢٠: ١١٨ [٨] وقد جاع وعري! وهذا المغفل الملعون ما فهم أن الأمر مشروط بالوفاء بما عوهد عليه من قوله: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا من الظَّالِمِينَ ٢: ٣٥ [٩] .

وَقَالَ في قوله: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً [أَنْ يَفْقَهُوهُ] ٦: ٢٥ [١٠] ثم قال: وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو ١٨: ٥٨


[١] سورة: محمد، الآية: ٣١.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٣] سورة: النساء، الآية: ٧٦.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٥] سورة: فصلت، الآية: ٩.
[٦] سورة: فصلت، الآية: ١٠.
[٧] سورة: فصلت، الآية: ١٢.
[٨] سورة: طه، الآية: ١١٨.
[٩] سورة: البقرة، الآية: ٣٥.
[١٠] سورة: الأنعام، الآية: ٢٥.
وما بين المعقوفتين: ساقط من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>