للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدٍ] [١] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ [٢] قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن المحسن قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد قال: حدثني ذرة [٣] الصوفي قال: كنت بائتا بكلواذي [٤] على سطح عال، فلما هدأ الليل قمت لأصلي، فسمعت صوتا ضعيفا يجيء من بعد فأصغيت إليه وتأملته [٥] ، فإذا هو صوت لأبي بكر الآدمي القارئ، فقدرته منحدرا في دجلة، وأصغيت فلم أجد الصوت يقرب ولا يزيد على ذلك القدر [٦] ساعة ثم انقطع، فشككت في الأمر، وصليت ونمت، وبكرت فدخلت بغداد على ساعتين من النهار أو أقل، وكنت مجتازا في السمارية، فإذا بأبي بكر الآدمي ينزل إلى الشط من دار أبي عبد الله الموسوي العلوي التي تقرب من فرضة جعفر على دجلة، فصعدت إليه وسألته عن خبره، فأخبرني بسلامته وقلت: أين كنت البارحة؟ فقال: / في هذه الدار. فقلت: قرأت؟ قال: نعم.

قلت: أي وقت؟ قال: بعد نصف الليل إلى قريب من الثلث الآخر قال: فنظرت فإذا هو الوقت الذي سمعت فيه صوته بكلواذي، فعجبت من ذلك عجبا شديدا بان له في فقال:

مالك؟ فقلت: إني سمعت صوتك البارحة وأنا على سطح بكلواذي، وتشككت، فلولا أنك أخبرتني الساعة على غير اتفاق ما صدقته [٧] . قال: فاحكها عني، فأنا أحكيها دائما.

توفي أبو بكر الآدمي يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ربيع الأول، ودفن في هذا اليوم في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي [٨] .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [٩]


[١] ما بين المعقوفتين سقط من ت، الأصل.
[٢] في ص، ل: «علي بن ثابت» . وفي ت: «أحمد بن علي» وكذلك في الأصل.
[٣] في الأصل: «بسرة الصوفي» .
[٤] «بكلواذى» سقطت من ص.
[٥] «وتأملته» سقطت من ص.
[٦] «القدر سقطت من ت، ص، ل.
[٧] في الأصل: «صدقت» .
[٨] في ت: «التي بحذاء قبر معروف الكرخي» . وفي ص، ل: «التي بحذاء معروف الكرخي» . وفي الأصل:
«التي فيها قبر معروف الكرخي» .
[٩] «بن محمد» سقطت من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>