كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

ثم دخلت سنة ثلاث وستين وثلاثمائة - تقليد أبى الحسن محمد بن صالح ابن أم شيبان قضاء القضاة - ج: 14 - ص: 222

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهده [١] عبد الله الفضل الإمام المطيع للَّه أمير/ المؤمنين إلى محمد بن صالح الهاشمي حين دعاه [٢] إلى ما يتولاه من القضاء [٣] من أَهْل [٤] مدينة المنصور، والمدينة الشرقية من الجانب الغربي، والجانب الشرقي [٥] ومدينة السلام، والكوفة، وشقي الفرات، وواسط، وكوخى، وطريقي الفرات ودجلة، وطرق [٦] خراسان، وقرميسين، وحلوان، وديار مضر و [ديار] [٧] ربيعة، وديار بكر، والموصل، والحرمين، واليمن، ودمشق، وحمص، وجند قنسرين، والعواصم، ومصر، والإسكندرية، وجندي فلسطين، والأردن، وأعمال ذلك كلها، وما يجري [مع] [٨] ذلك من الإشراف على ما يختاره لنقابة العباسيين بالكوفة، وشقي الفرات، وأعمال ذلك، وما قلده إياه من قضاء القضاة وتصح [٩] أحوال الحكام واستشراف ما يجري عليه أمر [١٠] الأحكام من سائر النواحي، والأمصار، والبلاد، والأقطار التي تشتمل عليها المملكة، وتنتهي إليها الدعوة، وإقرار من يحمد هديه، وطريقته واستبدال من يذم سمته وسجيته، نظرا منه للكافة، واحتياطًا للخاصة والعامة، وحنوا على الملة والذمة عن علم أنه المقدم في بيته، وشرفه، المبرز في عفافه وظلفه، المزكَّى في دينه وأمانته، الموصوف في ورعه ونزاهته، المشار إليه بالعلم والحِجَى، المجمع عليه في الحكم [١١] والنهى، البعيد من

---

[١] في الأصل: «ما عهد» .
[٢] في ص، ل: «دعا» .
[٣] في ص، ل: «ما يتولاه القضاء» .
[٤] في ص، ل: «في مدينة المنصور» .
[٥] في ص، ل: «من مدينة السلام» .
[٦] في ص، ل: «طرقي» .
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٩] في ص، ل: «وتصلح» .
[١٠] في الأصل: «ما يجري عليه من الأحكام» .
[١١] في ص، ل: «الحلم» .