للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسند [١] إليه إذا قبله الرجل، وبكل [٢] امرأة غلبت عَلَى نفسها أن يؤخذ الغالب لها حَتَّى يغرم لَهَا مهرها، ثم تخير المرأة بين الإقامة عنده، وبين التزويج بغيره [٣] ، إلا أن يكون لها زوج أول فترد إليه، وأمر بكل من كان أضر برجل فِي ماله أو ركب مظلمة [٤] أن يؤخذ منه الحق، ثم يعاقب، وأمر بعيال ذوي الأحساب الذين مات قيمهم [٥] فكتبوا له، فأنكح بناتهم الأكفاء، وجعل جهازهم من بيت المال، وأنكح نساءهم [٦] من بيوتات الأشراف وأغناهم [٧] ، وخير نساء والده أن يقمن مع نسائه فيواسين، أو يبتغي [٨] لهن أكفاءهن من البعولة، وأمر بكري [٩] الأنهار وحفر القني، وإسلاف [١٠] أصحاب العمارات وتقويتهم، وبإعادة كل جسر قطع، أو قنطرة كسرت، أو قرية خربت أن يرد ذلك إِلَى أحسن ما كان عَلَيْهِ من الصلاح، وتفقد الأساورة فقواهم بالدواب والعدة، ووكل ببيوت النيران، وبنى فِي الطرق القصور والحصون، وتخير الحكام والعمال، وتقدم إِلَى من ولي منهم أبلغ تقدم، وبعث رجلا من الحكماء إِلَى الهند فاستنسخ له [١١] كتاب «كليلة ودمنة» طلبا لما فيه من الحكمة، فلما استوثق له الملك ودانت [١٢] لَهُ البلاد سار نحو أنطاكية بعد سنتين [١٣] من ملكه، وكان فيها عظماء جنود قيصر، فافتتحها، ثُمَّ أمر أن تصور له مدينة أنطاكية عَلَى ذرعها وعدد منازلها وطرقها، وجميع ما فيها وأن يبتنى [١٤] له على صورتها مدينة إلى


[١] في الأصل: «يستند» .
[٢] في الأصل: «وكل» .
[٣] في الأصل: «لغيره» .
[٤] في ت: «أو ركب مطية له» .
[٥] في ت: «مات فيهم وكتبوا» .
[٦] في الطبري: «وانكح شبانهم» وفي ت: «وخير نساؤهم» .
[٧] في ت: «وأغنيائهم» .
[٨] في الأصل: «أو يتغشّى» .
[٩] في الأصل: «وأمر بجري» .
[١٠] إسلاف: أي إقراض.
[١١] «له» سقطت من ت.
[١٢] في الأصل: «فدانت» .
[١٣] في الطبري ٢/ ١٠٢: «بعد سنين» .
[١٤] في ت: «وأن يبنى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>