للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأهلكت جماعة، وخسفت بعدة قرى، وخرج الناس إلى الصحراء وأقاموا هناك.

وفي يوم الأحد تاسع جمادى [الآخرة] [١] : خلع على فخر الدولة أبي نصر بن جهير بعد أن شافهه بما طاب قلبه ورفع من مرتبته.

وفي هذا اليوم: عند مغيب الشمس وقع حريق بنهر معلى في دكان خباز، فاحترق ٤٩/ ب من باب الجديد إلى آخر السوق الجديد/ في الجانبين، وتلف من المال والعقار ما لا يحصى، ونهب الناس بعضهم بعضا، وكان الذي احترق مائة دكان وثلاثة دور.

وفي شعبان: وقع قتال في دمشق فضربوا دارًا كان مجاورا للجامع بالنار، فاحترق جامع دمشق.

وفي شعبان: ذكر رجل من أهل سوق يحيى يقال له: أخو جمادى، وكانت يده اليسرى قد خبثت وأشرف على قطعها أنه رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامه كأنه يصلي في مسجد بدرب داود، فدنا منه وأراه يده، وسأله العافية، فأمر يده عليها فأصبح معافى، وانثال الناس لمشاهدته، وكان يغمس يده في الماء فيقتسمونه، وستأتي قصته مستوفاة في السنة التي مات فيها إن شاء الله تعالى.

ورخصت الأسعار في هذه السنة رخصا متفاحشا [٢] حتى صار الكر الجيد من الحنطة بعشرة دنانير.

وفي ليلة الأحد لأربع بقين من شعبان: انقض كوكبان كان لأحدهما ضوء كضوء القمر، وتبعهما في نحو ساعة بضعة عشر كوكبا صغارا إلى [نحو] [٣] المغرب.

وفي رمضان: نقص الماء من دجلة فاستوعبه القاطول، وتعلق نهر الدجيل عليه، فهلكت الثمار، وزادت الأسعار، وامتنعت السفن من عكبرا وأوانا من الانحدار، فكان أقوام يعبرون إلى أوانا بمداساتهم على الآجر، وغارت المياه في الآبار ببغداد.

وفي هذا الشهر: كسي جامع المنصور، وفرش بالبواري، فدخل فيه أربع


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ومكانها بياض في ص.
[٢] في ص: بينا» .
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>