للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما تورده وتصدره، وليكن خطابك ضراعة لا تحكما، وسؤال تخير، فإن أطعت فنفسك نفعت، وإن خالفت وقصدتنا [رددناك و] [١] منعنا [٢] طلبتك، واعتمدنا معك ما يقتضيه حكم الإمام والسلطان، وأتاك من الله تعالى ما لا قبل لك به، ولا يدان [٣] .

وخطب للمقتدي في اليمن، والشامات، وبيت المقدس، والحرمين، واسترجع المسلمون الرها وأنطاكية، وعمر الجانب الشرقي من بغداد، فعمرت البصلية، والقطيعة، والحلبة، والأجمة، ودرب القيار، وخرابة ابن جردة، وخرابة الهراس، والخاتونيتين، والمقتدية، وبني الدار الشاطئية على دجلة، والأبنية العجيبة في داخل الدار، وكانت أيام المقتدى كثيرة الخير، ووزر له أبو منصور محمد بن جهير، ثم أبو شجاع، ثم عاد أبو منصور، وكان قضاته أبو عبد الله الدامغاني، ثم أبو بكر الشامي، وحاجبه أبو عبد الله المردوسي، ثم بعده أبو منصور المعوج.

٨٣/ ب وفي شعبان: تقدم فخر الدولة إلى المحتسب في الحريم بنفي المفسدات، / وبيع دورهن فشهر جماعة منهن على الحمير [مناديات على أنفسهن] [٤] وأبعدهن إلى الجانب الغربي، ومنع الناس من دخول الحمامات بلا مآزر [٥] وقلع الهوادي والأبراج، ومنع اللعب بالطيور لأجل الإطلاع على سطوح الناس، ومنع الحماميين من إجراء ماء الحمامات إلى دجلة، وألزمهم أن يحفروا [٦] لها آبارًا تجتمع المياه فيها، وصار من يغسل السمك والمالح يعبر إلى النجمي فيغسل هناك، ومنع الملاحين أن يحملوا الرجال والنساء مجتمعين.

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من رمضان: خرج عميد الدولة أبو منصور وسار [٧] إلى حضرة السلطان لأخذ البيعة للمقتدي، وحمل معه ثماني مائة ثوب أنواعا وخمسة عشر ألف دينار.

ووقعت نار في شوال في دكان خباز في نهر المعلى، فأتت على السوق جميعه،


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «منعناك» .
[٣] في الأصل: «ولا بد» .
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٥] في ص: «بغير ميآزر» .
[٦] في ص: «أن حفروا لها» .
[٧] في ص: «وصار إلى حضرة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>