للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عكبرا إلى بغداد، ووسع عليه الرزق حتى كان يحزر بثلاثمائة ألف دينار، وهو الذي دفع إلى قريش بن بدران عند مجيئه مع البساسيري عشرة آلاف دينار حتى حمى داره من النهب، وكان فيها خاتون خديجة زوجة القائم، ولما اجتمعت بعمها السلطان [١] طغرلبك أخبرته بحقه عليها، فجاء إلى داره شاكرا، وكانت داره بباب المراتب يضرب بها المثل، وكانت تشتمل على ثلاثين دارا وعلى بستان وحمام، ولها بابان علي كل باب مسجد، إذا أذن في أحدهما لم يسمع الآخر، وكان لا يخرج عن حال التجار في ملبسه ومأكله، وهو الذي بني المسجد المعروف به بنهر معلى، وقد ختم فيه القرآن ألوفا، توفي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء عاشر ذي القعدة من هذه السنة في التربة الملاصقة لتربة القزويني بالحربية.


[١] «السلطان» سقطت من ص، ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>