للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوج البتول وخير من وطئ الحصى ... بعد الثلاثة والكريم المحتد

أعني أبا الحسن الإمام ومن له ... بين الأنام فضائل لم تجحد

ولعم سيدنا النبي مناقب ... لو عددت لم تنحصر بتعدد

أعني أبا الفضل الذي استسقى به ... عمر أوان الجدب بين الشهد

ذاك الهمام أبو الخلائف كلهم ... نسقا إلى المستظهر بن المقتدي

صلى الإله عليه ما هبت صبا ... وعلى بنيه الراكعين السجد

وأدام دولتهم علينا سرمدا ... ما حن في الأسحار كل مغرد

قالوا أبان الكلوذاني الهدى ... قلت الذي فوق السماء مؤيدي

وله [أيضا] [١] :

ومذ كنت من أصحاب أحمد لم أزل ... أناضل عن أعراضهم وأحامي

وما صدني عن نصرة الحق مطمع ... ولا كنت زنديقا حليف خصام

/ ولا خير في دنيا تنال بذلة ... ولا في حياة أولعت بسقام ٦٢/ أ

ومن جانب الأطماع عز وإنما ... مذلته تطلابه لحطام

توفي أبو الخطاب ليله الخميس الرابع والعشرين من جمادي الآخرة من هذه السنة، وصلى عليه بجامع القصر، وكان المتقدم في الصلاة عليه أبو الحسن بن فاعوس، ثم حمل إلى جامع المنصور فصلى عليه ثم [دفن] [٢] إلى جانب أبى محمد التميمي في دكة أحمد بن حنبل.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>