للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنى أراه أي وقت أردت، وقد ذكر أنه على حالة صعبة، فقيل له: إن أحببت أن تدخل إليه فافعل أو تنفذ من يختص بك فيراه، أو يكتب إليك بخطه، فأما أن يخرج هو فلا، وكان قد ندم على تسليمه.

وورد كتب من سنجر فيها إقطاع للخليفة بخمسين ألف دينار، وللوزير/ بعشرة ٦٩/ ب آلاف، ورد إلى الوزير العمارة والشحنكية ووزارة خاتون.

وفي شعبان وصل ابن الطبري بتوقيع من السلطان بتدريس النظامية.

وعلى استقبال شوال بدئ بالبناء في التاج، وفي العشرين من شوال [١] وصل القاضي الهروي وتلقاه الوزير [٢] بالمهد واللواء ومعه حاجب الباب والنقيبان وقاضي القضاة والجماعة، وحمل على فرس من الخاص، ونزل باب النوبي، وقبل الأرض، ثم حضر في اليوم الثالث والعشرين فوصل إلى المسترشد فأوصل له كتبا، وحمل من سنجر ثلاثين تختا من الثياب، وعشرة مماليك وهدايا كثيرة.

وفي العشر الأوسط من ذي الحجة: اعتمد أبو الحسين أحمد بن قاضي القضاة أبي الحسن الدامغاني إلى امرأة فأشهد عليها بجملة من المال دينا له عليها، وقال: هذه أختي زوجة ابن يعيش، وشهد عليهما شاهدان الأرموي والمنبجي، فلما علمت أخته وزوجها أنكرا ذلك وشكيا إلى المسترشد [فكشفت الحال] [٣] فقال: إني أخطأت في اسمها، وإنما هي أختي الصغرى فأبدل اسم باسم، فوافقه على ذلك المنبجي، وأما الأرموي فقال: ما شهدت إلا على الكبرى، وكشط من الكتاب الكبرى، وكتب اسم الصغرى، فصعب هذا عند الخليفة، [٤] وتقدم في حقه بالعظائم، واختفى أبو الحسين فحضر أخوه تاج القضاة عند شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل، وأحضر كتابا فيه إقرار بنت الزينبي [زوجة] [٥] الوزير عميد الدولة [بن صدقة] [٦] لأخيها قاضي القضاة الأكمل بجملة كبيرة


[١] «بدئ بالبناء ... من شوال» : ساقطة من ص، ط.
[٢] من هنا أعاد الناسخ في ت الأربع ورقات الساقطة أثناء أحداث سنة ٤٩٨ هـ.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «فصعب هذا عند المسترشد» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>