للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعانه يوم التناضل ... بالأدلة يستهل

أنعشت خامل معشر ... من بعد أن ضعفوا وقلوا

وعقدت حين نصرتهم ... في الدين عقدا لا يحل

وقمعت أخدان الضلال ... فهان ذكرهم وذلوا

وقطعت شملهم فليس ... لهم بحمد الله شمل

كم ذا التحدي بالدليل ... لهم وكم عجزوا وكلوا

انذرهم فان انتهوا ... عن كفرهم أو لا فقتل

ما ثم غير أبي حنيفة ... والمديح له يجل

وفقيه طيبة مالك ... طود له زهد وفضل

وفتى ابن حنبل والحديث ... عن ابن حنبل ما يمل

والشافعي ومن له ... من بعد من قدمت مثل

فهم أدلتنا ومن ... يهدي بغيرهم يضل

كنا نعد خلافهم ... صلحا وندرسه ونتلو

حتى بلينا بالخلاف ... وزاد في الشطرنج بغل

والجنس يضبط في البها ... ثم أصلها والبغل بغل

١٤/ أوجلس يوم الجمعة العشرين من رجب في دار السلطان/ فحضر السلطان مسعود مجلسه فوعظه فبالغ، وكان قد كتب على المدرسة النظامية اسم الأشعري، فتقدم السلطان بمحوه، وكتب مكانه اسم الشافعيّ، وكان أبو الفتوح الأسفراييني يجلس في رباطه ويتكلم على مذهب الأشعري، فتجري الخصومات، فمضى أبو الحسن الغزنوي الواعظ إلى السلطان فاخبره بالفتن، وقال له: إن أبا الفتوح [١] صاحب فتنة وقد رجم ببغداد مرارا والصواب إخراجه من البلد فتقدم السلطان بإخراجه، وخرج الحسن بن أبي بكر إلى بلده فأقام بعد ذلك، وأخرج في [٢] رمضان وخرج أبو عبد الله


[١] في ص: «وقال: أنا أبو الفتوح» . وفي المطبوعة: «وقال: إنما أبو الفتوح» .
[٢] «بإخراجه ... وأخرج في» : العبارة ساقطة من ص، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>