للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واخبروا بأن الشحنة الذي عندهم جاء إليهم مهزوما وأخبر بأن عسكرا من طريق همذان يخبر بأن ملك شاه وصل إلى همذان وصحبته ابن امرأة ألدكز.

فلما كان يوم الخميس العشرين من ربيع الأول جاءوا بالسلاليم التي عملوها وكانت اربعمائة [١] سلم طوال ليضعوها على السور فلم يقدروا.

فلما كان يوم الجمعة حادي عشرين ربيع الأول [٢] لم يجر إلا قتال يسير، وهذه الجمعة هي الجمعة الثالثة من الجمع التي لم يصل فيها الجمعة ببغداد غير جامع القصر وعطل باقي الجوامع واحتوى العسكر على الجانبين ووصل رسول من ألدكز يخبر بدخول ملك شاه همذان فأخذ نساء المخالفين وأولادهم فخلع عليه ونفذ على كوجك جماعة فوقفوا على قمرية يصيحون إلى منكوبرس الشحنة [٣] نفذ رسولا نودعه رسالة إلى أمير المؤمنين فاستؤذن في ذلك فإذن فنفذ الوزير بصاحبه.

وقيل: إن نور الدين بن زنكي بعث إلى علي كوجك وقال له: تمضي وترمي نفسك بين يدي أمير المؤمنين حتى يرضى ووصلت في هذا اليوم امرأة سليمان شاه بنت خوارزم شاه وكانت قد اصطلحت بين ملك شاه وبين الأمراء جميعهم في همذان ٥٣/ ب وجاءت على التجريد في زي الحاج الصوفية إلى الموصل وعليها مرقعة وفي/ رجليها طرسوس ومعها ركابي في زي المكدين ثم جاءت حتى صارت في عسكر محمد شاه وكوجك ثم جاءت ليلة السبت فوقفت تحت الرقة وصاحت بملاح وقالت له صح لي بقائد من قواد أمير المؤمنين يعبر فعرف الوزير فنفذ إليها حاجبا فعرفته نفسها فعبر بها فدخلت على الوزير فقام لها قياما تاما وعرف الخليفة وصولها فأفرد لها دارا حسنة وحمل إليها ما يصلح وأحضرت الركابي فأخرج الكتب وفيها ان ملك شاه دخل همذان ونقض الكشك وكبس بيوت المخالفين ونقض دورهم.

وفي يوم الاثنين رابع عشرين ربيع الأول: فقد من حبس الجرائم خمسة من الكبار


[١] في الأصل: «وكان عدتها أربعمائة» .
[٢] في الأصل: «حادي عشرين ربيع الآخر» .
[٣] في الأصل: «يصبحون إلى منكورس» .

<<  <  ج: ص:  >  >>