للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الرفض في هذه الأيام قد كثر فكتب صاحب المخزن إلى أمير المؤمنين أن لم تقو يدي ابن الجوزي لم تطق على دفع البدع فكتب أمير المؤمنين بتقوية يدي فأخبرت الناس بذلك على المنبر وقلت إن أمير المؤمنين [صلوات الله عليه] [١] قد بلغه كثرة الرفض وقد خرج توقيعه بتقوية يدي في إزالة البدع فمن سمعتموه من العوام يتنقص بالصحابة فأخبروني حتى انقض داره وأخلده الحبس وإن كان من الوعاظ حدرته المشان. فانكف الناس ثم [تقدم في يوم الخميس] [٢] عاشر شوال بمنع [٣] الوعاظ كلهم إلا ثلاثة كل واحد من مذهب أنا من الحنابلة والقزويني من الشافعية وصهر العبادي من الحنفية ثم سئل في ابن عبد القادر فاطلق.

وعقدت الولاية على مكة لأمير المؤمنين [٤] فخرج الحاج على خوف شديد من القتال.

وفي يوم السبت رابع ذي القعدة: وقت الضحى خرج أمير المؤمنين إلى الكشك [الذي عمل له خارج السور] [٥] وخرج أرباب الدولة مشاة وخرج الناس [ينظرون إليه] [٦] ويدعون له [فدخل الكشك] [٧] فأقام فيه ساعة ثم خرج فمضى نحو القورج ثم عاد فدخل من باب النصر وقت الظهر.

وفي يوم الجمعة غرة ذي الحجة: خلع على ظهير الدين أبي بكر بن نصر ابن العطار بباب الحجرة خلعة سنية وأعطى مركبا وسيفا وولى المخزن ولاية تامة وخلع يومئذ على استاذ الدار ابن الصاحب] [٨] .


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] في الأصل: «منع» .
[٤] في الأصل: «ولاية مكة لأمير المدينة» .
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>