للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبزا فمات في مكانه ومات آخر في باب البصرة وامرأة في تلك الساعة ودخل رجل من السواد إلى مسجد العتابيين [١] [يومئذ] [٢] وترك حماره على الباب فمات الرجل ودخل بعض الحاج إلى بغداد يوم الأربعاء عاشر صفر ثم تتابعوا فدخل الأكثرون يوم الأحد ولم تجر لهم عادة بهذا التأخر وأخبروا بأشياء لقوها في دخول مكة قد ذكرنا بعضها في حوادث السنة.

ونقصت دجلة في أول آب وهو أول صفر نقصانا ما رأينا مثله وخرجت جزائر كثيرة فيها ما عهدنا مثلها وكانت السفينة تجنح في وسط دجلة فينزلون فيحركونها. وفي أواخر آب هب ريح [٣] شديد البرد ليالي فنزل الناس من السطوح [٤] ثم عاد الحر فصعدوا فأصاب الناس زكام شديد عم ذلك الخلق.

وفي [أول] [٥] / ربيع الأول: خرج العسكر لقتال بنى خفاجة. ١١١/ ب وفي يوم الاثنين سابع ربيع الأول: خرج أمير المؤمنين عند استواء طلوع الشمس إلى الكشك ثم عاد بعد الظهر إلى قصره] . [٦] وظهرت حمرة شديدة في السماء من المشرق من وقت طلوع الفجر إلى حين استواء الشمس ثم كانت تظهر عند غيبة الشمس من المغرب كذلك كأنها الشفق إلا أنها أشد حمرة لم نر مثلها كأنها الدم وكانت تتصاعد ويبقى تحتها من الغيم المضيء فتضيء له الأماكن [كأنه ضوء الشمس] [٧] وبقيت مدة ثم انقطعت ثم عادت تقل وتكثر أشهرا.

وفي ربيع الآخر: أخرج المجذمون من بغداد ونفوا إلى تحت البلد.


[١] في الأصل: «العباسيين» .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] في ص: «هواء شديد» .
[٤] في الأصل: «الأسطحة» .
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>