للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعروة مات موتا مستريحا ... وها أنا ذا أموت بكل يوم

وقد روينا متقدما أنه كان يهيم في البرية مع الوحش لا يأكل إلا ما ينبت في البر من بقل، ولا يشرب إلا مع الظباء إذا وردت مناهلها، وطال شعر جسده ورأسه، وألفته الوحش وكانت لا تفر منه، وجعل يهيم حتى بلغ حدود الشام، فإذا ثاب عقله إليه رجع وسأل من يمر من أحياء العرب عن نجد، فيقال له: أين أنت من نجد، قد شارفت الشام، فيقول: فأروني الطريق، فيدلونه.

<<  <  ج: ص:  >  >>