للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا لي في قلبك؟ قالت: وما أخفي أكثر، فقال: لو كنت أعلم هذا كانت لي ولك حال، ثم خرج فلم يرجع.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا [أحمد بن] [١] علي بن ثابت، قال:

أخبرنا عبد الكريم بن محمد الضبي [٢] ، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال:

حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم قال: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، قال: حدثنا أبو محلم، قال [٣] :

لما قتل مصعب بن الزبير خرجت سكينة تطلبه في القتلى، فعرفته بشامة في خده، فأكبت عليه وقالت: يرحمك الله، نعم والله خليل المسلمة كنت، أدركك والله ما قال عنترة:

وحليل غانية تركت مجدلا ... بالقاع لم يعهد ولم يتكلم

فهتكت بالرمح الطويل إهابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان، قال: أخبرنا أبو علي السجستاني، قال: حدثني عبد الله بن سلمويه، قال:

أسر مصعب بن الزبير رجلا فأمر بضرب/ عنقه، فقال: أصلح الله الأمير، ما أقبح بمثلي أن يقوم يوم القيامة [فأتعلق] بأطرافك الحسنة، وبوجهك الذي يستضاء به، فأقول: يا رب سل مصعبا فيم قتلني؟ فقال: يا غلام، أعف عنه، فقال: أصلح الله الأمير، إن رأيت أن تجعل ما وهبت لي من حياتي في عيش رخي، قال: يا غلام، أعطه مائة ألف، فقال: أيها الأمير، فإني أشهد الله وأشهدك أني قد جعلت لابن قيس الرقيات منها خمسين ألفا، فقال له: ولم؟ قال: لقوله فيك: [٤]


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. وقد ورد في الأصل: «علي بن محمد بن ثابت» .
[٢] في الأصل: «الصيني» .
[٣] الخبر في تاريخ بغداد ١٣/ ١٠٨، وفي البداية والنهاية ٨/ ٣٤٥.
[٤] الخبر في تاريخ بغداد ٣/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>