للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: أنبأنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن زافر [١] بن قتيبة، عن الكلبي، قال: قال عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه:

من أشجع العرب؟ فقالوا: شبيب بن قطري [٢] ، وفلان وفلان، فقال: إن أشجع العرب لرجل جمع بين سكينة بنت الحسين، وعائشة بنت طلحة، وأمة الحميد بنت عبد الله بن عامر بن كريز، وابنة رباب بن أنيف الكلبي [سيد ضاحية العرب] [٣] وولي العراق خمس سنين، فأصاب ألف ألف، وألف ألف، وألف ألف، وأعطي الأمان فأبى ومشى بسيفه حتى مات، ذاك مصعب بن الزبير، لا من قطع الجسور مرة هاهنا ومرة ها هنا [٤] .

قال المدائني: قتل يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى أو الآخرة سنة إحدى وسبعين، وهو ابن خمس وأربعين، وقيل: خمس وثلاثين.

ومن العجائب: قول عبد الملك بن عمير الليثي: رأيت في قصر الإمارة بالكوفة رأس الحسين رضي الله عنه بين يدي عبيد الله بن زياد، ثم رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار، ثم رأيت رأس المختار/ بين يدي مصعب بن الزبير، ثم رأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك بن مروان.


[١] في الأصل ت: «رافيل» والبداية والنهاية: «زفر» وما أوردناه من تاريخ بغداد.
[٢] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد: «مشبيب، قطري، فلان فلان» . وفي البداية والنهاية ٨/ ٣٤٤:
«مشبيب، وقال آخر: قطري بن الفجأة» .
[٣] ما بين المعقوفتين: من تاريخ بغداد، والبداية والنهاية.
[٤] الخبر في تاريخ بغداد ١٣/ ١٠٦، والبداية والنهاية ٨/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>