للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمام فرافت، [١] وغنى الرجل فطربت المرأة. ثم أمر به فخصي. وسأل عن الغناء أين أصله، وأكثر ما يكون؟ قالوا: بالمدينة وهو في المخنثين وهم الحذاق به والأئمة فيه، فكتب إلى عامله بالمدينة وهو أبو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أن أخص [٢] من قبلك من المخنثين.

قال الزبير: وأخبرني محمد بن يحيى بن موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه مثله.

وكان ابن أبي عبلة وسليمان بن حرب يقصان عند سليمان بن عبد الملك.

وفي هذه السنة عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان عن المدينة لسبع بقين من رمضان.

وكانت إمرته عليها ثلاث سنين. وقيل: سنتين إلا سبع ليال.

وفيها: عزل سليمان يزيد بن أبي مسلم عن العراق. [٣] [وأمر عليها يزيد بن المهلب.

وفيها: جعل سليمان صالح بن عبد الرحمن على الخراج] [٤] وأمره أن يقتل آل أبي عقيل ويبسط عليهم العذاب وكان يلي عذابهم عبد الملك بن المهلب.

وفيها قتل قتيبة بن مسلم بخراسان [٥] وسبب قتله أن الوليد لما أراد خلع سليمان وافقه قتيبة، فلما مات الوليد خاف قتيبة من سليمان، وحذر أن يولي يزيد بن المهلب خراسان، فكتب إلى سليمان كتابا يهنئه بالخلافة، ويعزيه على الوليد [٦] ، ويعلمه بلاءه


[١] في الأصل: «فزافت» . وما أوردناه من ت.
[٢] في الأصل: «أحضر» . وما أوردناه من ت.
[٣] تاريخ الطبري ٦/ ٥٠٦.
[٤] ما بين المعقوفتين: كتب على هامش الأصل هكذا: «وفيها جعل سليمان يزيد بن أبي مسلم على العراق» . والتصحيح من ت، والطبري ٦/ ٥٠٦.
[٥] تاريخ الطبري ٦/ ٥٠٦.
[٦] في الأصل: «ويعزيه بالوليد» . وما أوردناه من ت والطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>