للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيوية، قال: أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن أبي إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن عياش، قال: حدثني ضمرة] [١] ، قال: قال ابن شوذب:

لما أراد عبد العزيز بن مروان أن يتزوج أم عمر بن عبد العزيز قال لقيمه: اجمع لي أربعمائة دينار من طيب مالي فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح. فتزوج أم عمر بن عبد العزيز.

وما زال عمر يميل إلى الخير والدين مع أنه ولي الإمارة، وكانوا يفزعون إليه في أحوالهم. ولما مرض سليمان كتب العهد لابنه أيوب، ولم يكن بالغا، فرده عن ذلك رجاء بن حيوة فقال له: فما ترى في ابني داود، فقال له: هو بقسطنطينية، وأنت لا تدري أحي هو أم ميت، قال: فمن؟ فقال: رأيك يا أمير المؤمنين، قال: كيف ترى في عمر؟

فقال: أعلمه والله فاضلا خيرا [٢] مسلما، فقال: لئن وليته ولم أول أحدا من ولد عبد الملك لتكونن فتنة، ولا يتركونه، فكتب له، وجعل من بعده يزيد، وختم الكتاب، وأمر أن يجمع أهل بيته، وأمر رجاء بن حيوة أن يذهب بكتابه إليهم، وأمرهم أن يبايعوا من فيه [٣] ، ففعلوا، ثم دخلوا على سليمان والكتاب بيده، فقال: هذا عهدي فاسمعوا له وأطيعوا وبايعوا.

قال رجاء: فجاءني عمر بن عبد العزيز، فقال: يا رجاء، قد كانت لي بسليمان حرمة وأنا أخشى أن يكون قد أسند إلي من هذا الأمر شيئا، فإن كان فأعلمني أستعفيه، فقال رجاء: والله لا أخبرك بحرف، فمضى [قال:] [٤] وجاءني هشام فقال: لي حرمة وعندي شكر فأعلمني، فقلت: لا والله لا أخبرك [٥] [بحرف] [٦] . فانصرف هشام وهو يضرب بيد على يد ويقول: فإلى من؟


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ابن سعد ٥/ ٢٤٣.
[٢] في الأصل: «خيارا» . وما أوردناه من ت.
[٣] في الأصل: «فليبايعوا لمن فيه» . وما أوردناه من ت.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٥] في الأصل: «لا أخبرتك» . وما أوردناه من ت.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>